أعرب الخبير الأممي المستقل لحقوق الإنسان في السودان، أداما ديينغ، عن انزعاجه من التقارير التي تتحدث عن مقتل متظاهرين سلميين على يد قوات الأمن في العاصمة السودانية الخرطوم، الاثنين، أحدهما طفل يبلغ 14 عامًا.

وأبدى "ديينغ" انزعاجه من تقارير أخرى عن حادثتين تورطت فيهما قوات الأمن داخل المستشفيات، بحسب راديو دبنقا السوداني. 

ووصف الخبير الأممي المستقل لحقوق الإنسان في تدوينة له عبر موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، فيديو الغاز المسيل للدموع داخل غرفة العمليات بأنه صادم.

وطالب "ديينغ" السلطات السودانية بالوقوف عن الالتزامات التي قطعتها أمامه الأسبوع الماضي باحترام حقوق الإنسان في البلاد. 

ودعا الخبير الأممي المستقل قوات الشرطة السودانية، لوقف استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، والتحقيق بشكل عاجل في هذه الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها.

عشرات القتلى

وتفيد تقارير لجنة أطباء السودان بأن 83 متظاهراً قتلوا حتى اللحظة منذ بداية الحراك الاحتجاجي الذي يشهده السودان، عقب قرارات قائد الجيش الصادرة في 25 أكتوبر الماضي، ولا توجد أي إحصائية حكومية لضحايا هذه الاحتجاجات.

وشكل النائب العام السوداني لجنة للتحقيق في كل الانتهاكات التي صاحبت المواكب الاحتجاجية، الخطوة التي لقيت إشادة من خبير الأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان أداما ديينغ، خلال زيارة أجراها للسودان الأسبوع الماضي.

أزمة سياسية

ويشهد السودان أزمة سياسية منذ صدور قرارات قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 25 أكتوبر الماضي، والتي قضت بإقالة الحكومة الانتقالية وفرض حالة الطوارئ، في إجراءات وصفها بأنها تصحيحية لمسار الثورة.

ومنذ ذلك الحين، تشهد البلاد مظاهرات رافضة لهذه التدابير ومطالبة بالحكم المدني الديمقراطي، فيما تقود الأمم المتحدة عبر بعثتها في الخرطوم "يونيتامس" جهودا لحل الأزمة عبر عملية تشاورية.